منتدى الحميم الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشباب ودوره في النهضة

اذهب الى الأسفل

الشباب ودوره في النهضة Empty الشباب ودوره في النهضة

مُساهمة  محمد الثلاثاء مارس 23, 2010 10:38 am

يعتبر الشباب العنصر الفاعل في أية أمة , ومن خلال الشباب نستطيع أن نقيس مستوى تفكير الأمم والى أي اتجاه تتجه في سيرها نحو النهضة أو الانحطاط .
والشباب فيه قابلية التغيير والتبديل اذا ما تبين له الفكر الصحيح من الفكر السقيم , أي أنه لا يجمد على فكر معين اذا ما تبين له خطأ هذا الفكر , بخلاف الشيوخ فان الأفكار والمفاهيم التي شاخوا عليها قد تجذرت في عقولهم وأصبحت مفاهيم أعماق , فيستحيل انتزاعها من نفوسهم مهما بان لهم فسادها وظهر لهم عوارها , وبالتالي فإن كل محاولة في تغيير ما في نفوس الشيوخ من مفاهيم سيكون مصيرها الفشل , وهنا أقصد الشيوخ الذين جمدوا على العادات والتقاليد بعيدا عن الأحكام الشرعية ولم أقصد الشيوخ الذين تربوا على العقيدة الاسلامية التربية الصحيحة .
فالعمل اليوم في ظل المفاهيم الفاسدة السائدة في المجتمع , والعادات والتقاليد البعيدة عن الاسلام , يجب أن ينصب هذا العمل على الشباب , لأنهم هم الأسرع تأثرا وتأثيرا في المجتمع .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشباب حيث قال (أوصيكم بالشباب خيرا فانهم أرق أفئدة . لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة , فحالفني الشباب , وخالفني الشيوخ ) . ولو نظرنا الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين آمنوا به في بداية دعوته نجد أن جلهم من الشباب .
إذن فالشباب هم عماد المجتمع , ويجب أن يسلط عليهم الضوء في كل عمل نهضوي وأن يعطوا العناية الكافية من حيث التثقيف السليم على أساس العقيدة الاسلامية , ومن حيث التحصين من ( فيروسات ) الثقافة الغربية المسمومة ..
فالشباب هم بمثابة المادة الخام , والأفكار والمفاهيم هي التي تشكل هذه المادة بحسبها , فاذا كانت الأفكار والمفاهيم اسلامية صحيحة فان الشباب يتشكل بحسبها ويندفع في سلوكه الى العمل من أجل الاسلام والتضحية في سبيله ,, واذا كانت الأفكار والمفاهيم غربية مسمومة فان الشباب يتشكل بحسبها ويندفع في سلوكه الى الدعوة للغرب والترويج لثقافته المسمومة كما هو حاصل في أيامنا هذه .
فالمجتمع الذي يعيشه الشباب اليوم في غياب حكم الله وتطبيق مفاهيم الحضارة الغربية , هذا المجتمع تتجاذبه أفكار متعددة ومتناقضة , منها الاشتراكية , ومنها الرأسمالية , والقومية , والوطنية , والطائفية , ومنها الاسلام المعتدل بحسب التصنيف الأميركي , هذا الاسلام الذي يسمى معتدلا يتفق مع الحضارة الغربية ولا يجد بأسا في التعايش والانسجام والاندماج في المجتمعات التي تطبق أنظمة الكفر , وهذا النوع من الاسلام مرضي عنه أمريكيا وأوربيا , لأنه يتشكل ويتكيف بحسب المجتمع والواقع مهما كان مخالفا للمفاهيم الصحيحة , ويتفق مع جميع الطروحات الغربية , فيتفق مع الديمقراطية , ويتفق مع الاشتراكية , ويتفق مع القومية , والوطنية , وحرية المرأة ,حتى أني قد شاهدت أحد العلماء المعتدلين في حلقة على تلفزيون الجزيرة يكاد أن يوفق بين الاسلام ونظرية (داروين ) التي تقول أن أصل الانسان قرد ..
وهناك الاسلام المغضوب عليه أمريكيا وأوربيا , ويوصف بالتطرف والرادكالية والارهاب . وهذا النوع من الاسلام لا يشجع وجوده لأنه لا ينسجم ولا يتفق مع مفاهيم الغرب , ويهدف الى اجتثاث الحضارة الغربية من الوجود واقامة حكم الله على أنقاضها .
فكان الله بعون الشباب المسلم الذي يعيش وسط هذه المعمعة من الأفكار والمفاهيم التي تتجاذبه من كل حدب وصوب , فعليه ان يحسن الاختيار !! فاذا كان الشباب متسلحا بالاسلام عقيدة وثقافة سيسهل عليه الاختيار ومعرفة الحق أينما وجد ,, وأما اذا كان غير مسلحا بالاسلام سوف يعيش فاقدا لهويته تائها , تتلاطمه أمواج الحيرة والتيه صعودا ونزولا , بحيث لا يقدر أن يحدد شخصيته ولا أن يتعرف على هويته أهو مسلم ؟! أم شيوعي , أم بوذي , أم ماذا ؟!!!! وللأسف الشديد فهذا حال الكثير من شبابنا اليوم مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالاعمال . فتنا كقطع الليل المظلم ! يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا , ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا , يبيع دينه بعرض من الدنيا ) .. اللهم ثبتنا على دينك , اللهم آمين .. محمد .

محمد
الاعضاء

عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 16/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى