منتدى الحميم الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنتفاضة الكهرباء..بداية لتحرير العراق

اذهب الى الأسفل

أنتفاضة الكهرباء..بداية لتحرير العراق  Empty أنتفاضة الكهرباء..بداية لتحرير العراق

مُساهمة  ناجي حسين الإثنين يونيو 28, 2010 12:34 am

إن ما يجري ويحدث في العراق اليوم وفي ظل احتلال أمريكي صهيوني إيراني المجرم وحكومتها العميلة الفاسدة الساقطة أخلاقيا من ظلم وإرهاب وبطش وأبادة جماعية وتهجير والفساد الاداري والمالي ومداهمات البيوت وسجون سرية تمارس فيها أقذر أنواع الجرائم أللا إنسانية ولا أخلاقية وبعيدة عن كل القيم وإحترام كرامة المواطن العراقي واغرقت البلاد في دوامة المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية والعرقية امتدت لأكثر من سبع سنوات, ماذا بقى في بغداد من معالم الحضارية , أبنيتها , مساجدها ,كنائسها ,شوارعها , حدائقها , مقاهيها , أسواقها , مكتباتها , جامعاتها القديمة والحديثة , أنهارها , روحها , بهجتها وألقها , أغانيها وموسيقاها , مسارحها , ألوانها , دور السينما ...الخ فهي ليست بغداد الأمس , وليست بغدادنا , كما عرفها أي زا ئر لها في السابق , فلم نجد سوى مدينة تتخرب كل ساعة ويوم أمام أهلها, من خلال المحتل وعملائه الأنذال , لا يهمهم أي شيء سوى نهب ثروة العراق ..في بغداد بالكاد تستطيع ترى لون السماء وفي وضح النهار لوجود ملايين الملايين من الأسلاك المتقاطعة مع بعضها لتشكل شبكة هائلة فوق مدينة الكبيرة . حيث انطلقت أول شرارة من مدينة البصرة وعبر التأريخ كله، هي مدينة الثورات والأنتفاضات والتظاهرات المطلبية , تلك الشرارة أن نسميه (أنتفاضة الكهرباء)، بل تمثل أنتفاضة الجوع وأيتام وأرامل وجيش جرار عاطل عن العمل وغلاء أسعار وتردٍ في الخدمات فظيع، وعدم استقرار أمني لم تشهد له الدنيا مثيلاً في طول مدته وقساوته, وحصده لأرواح أكثر من مليون ونصف مليون عراقي وسلبه أموالهم . هذه شرارة من شرارات كان متوقعاً لها أن تشتعل، تمهيداً لحدث أكبر هو فرض الشعب لإرادته، بطرد المحتل وتقديم جميع العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة واللصوص إلى محاكم وطنية وتسلم الشعب العراقي مقاليد أمره بيده، ونحن نستقبل ثورة العشرين في الثلاثين من هذا الشهر ذكراها التسعين كانت شرارتها أعتقال الشيخ شعلان , فهذه الشرارة أشتعلت بعد قتل العراقيين وذبحهم وأنتهاك بكرامتهم ونهب ثرواتهم في وضح النهار، وهؤلاء الذين كانوا يدّعون أنهم (معارضين) ضد (نظام العراقي السابق) في الأمس يقولون ويطبلون في القنوات الإعلامية والعالمية بأن الرئيس العراقي صدام حسين يتعمد قطع التيار الكهربائي لإشغال وإلهاء الشعب العراقي عن الأمور السياسية من جهة ، ويستخدم هذا الموضوع كعقوبة ضد أبناء شعبه , ولا ندري ماذا يقول الذين يحكمون العراق اليوم هؤلاء العملاء والخونة وهم يقطعون التيار الكهربائي ما بين 18 إلى 20 ساعة في اليوم , هل هي عقوبات جديدة يفرضونها على الشعب العراقي , أم أنهم يريدون إشغال الشعب عن جرائمهم وأختلاساتهم وسوء أستقرار الأمني , علما لمست تلك الخيانة والعمالة طيلة وجودي في المنفى وتصديت لهم بكل قوة وتعريتهم أمام الرأي العراقي والعربي ومازلت مواصل النضال حتى تحرير العراق ومحاسبة هؤلاء الخونة تحت بند الخيانة العظمى وأضعاف الوعي الوطني وتأمر مع الأعداء ضد وطني وذبح شعبي , وأيضا لمس الشعب العراقي بعد احتلاله وتنصيب خونة في سدة الحكم التي تمثل قمة الدكتاتورية والإرهاب والتدمير وما آل إليه العراق الآن بسببهم , تشهدت عدة مدن عراقية مظاهرات صاخبة، يشارك فيها آلاف المتظاهرين احتجاجاً على نقص امدادات الكهرباء، وتدهور الاحوال المعيشية بصفة عامة. فبعد مظاهرات البصرة الغاضبة, تدفق آلاف الى شوارع مدينة الناصرية والديوانية والعمارة وبابل وديالى والنجف وكربلاء وبعقوبة والأنبار وامتد الغضب الشعبي الي محافظات الفرات الأوسط وعموم المحافظات العراقية كان من ضمنها العاصمة العراقية بغداد مرددين شعارات معادية للحكومة والمجالس البلدية ومطالبة باسقاط الحكومة العميلة وباقتلاع دابر الفساد والفاسدين. وكذلك تظاهر المئات من مواطني محافظة واسط، يوم السبت 26 من شهر حزيران ، أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على نقص الكهرباء، ورشق المتظاهرين مبنى المحافظة بالحجارة والأحذية , وردد المتظاهرين شعارات يحمل كلمات نابية ضد المسؤولين في المحافظة وضد الحكومة العميلة ، منها (يالمالكي شيل ايدك، هذا الشعب ميريدك). التظاهرات جاءت بعد أن بلغ الصبر مداه في تحمل أنقطاع التيار الكهربائي خاصة وظروف الصيف العراقي القاسي والتي قاربت درجات الحرارة فيه الستين درجة مئوية. وسط عواصف ترابية ترسل المئات من الأطفال وكبار السن إلى المستشفيات التي تشكو من أزمات في توفير أجهزة التنفس , فقوافل شهداء الكهرباء لا تنتهي كم من الأطفال الصغار الأبرياء لقوا حتفهم بسبب انقطاع الكهرباء في المستشفيات أو أصيبوا بالكوليرا أو الإسهال من جراء ارتفاع درجات حرارة الطقس , كم من الشيوخ ماتوا لأنهم لم يتلقوا العناية بسبب عطب الأجهزة وانقطاع الكهرباء , وكم من النساء أيضا , وكم من العوائل الفقيرة تدفع من قوتها إلى أصحاب المولدات الأهلية في وقت هم بأمّس الحاجة لتلك النقود وكم من أصحاب المهن والحرف التي تعتمد الكهرباء أضيفوا إلى قوافل العاطلين عن العمل. جاءت توقيت التظاهرات في أعقاب أخطر حادثة مر بها العراق منذ الغزو وهي السيطرة على البنك المركزي العراقي من قبل عناصر ترتبط إرتباطا مباشرا بالعصابة الحاكمة. وقد صيغت مسرحية تافهة للضحك على عقول العراقيين. فالبنك المركزي أهم واجهة مالية في العراق وأهم من وزارة المالية ، والبنك محاط بقوة هائلة من الجيش والشرطة الموالي للمحتلين ومعزز بمدرعات وأسلاك شائكة وسيطرة مجموعة لا تزيد عن(25) من المهاجمين عليه لمدة تزيد عن (4) ساعات دون إمكانية إلقاء القبض على نفر واحد من المهاجمين لإزالة الغموض عن هذه العملية المدبرة إنما هي مسرحية سخيفة لا يمكن أن يقبلها عاقل وتمكنها من السيطرة على أهم مؤسسة حيوية في الدولة في منتصف بغداد وفي الظهيرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة؟ ثم لماذا لم تسرق القاعدة الأموال والذهب طالما هي تعاني من عجز مالي؟ ولم اكتفت بحرق وثائق العقود المالية المبرمة مع الشركات الأمريكية والتحويلات الخارجية لعصابات المنطقة الخضراء؟ بالوقت نفسه جاء التوقيت مع أعنف طعنه وجهت إلى المرجعية العميلة منذ مباركتها الإحتلال, والطعنة لم تأت من تنظيم القاعدة أو الوهابية والبعثيين أو قوى مناهضة للمحتلين. الطعنة جاءت من قذر مقربة من المرجع السيستاني الإيراني الأصل هو الشاذ (مناف الناجي) فقد تبين أن ممثل سماحة السيد أبرع من أبطال الأفلام الجنسية ويصلح كمنتج أفلام أباحية أكثر منه ممثلا عن السيستاني . فهذا الداعر والعميل كان مسئولا عن الحوزة النسوية في مدينة العمارة من اتباع مذهب المشاعية الجنسية وليس مذهب آل البيت وهم براء من هؤلاء المندسين الذين أساءوا للمذهب فالسيستاني المبارك للمحتلين الذي نجح في تعديل مسار قمر كما يشيع السذج والجهلة فشل في تعديل مسار الأخلاق لوكيله في العمارة. في حقيقة الأمر إن الكهرباء في العراق مسيسة بدواعي حرب نفسية فكل شيء أصبح في العراق مسيساَ من الإبرة حتى طائرات الخطوط الجوية العراقية فكل مفصل سواء في الاقتصاد أو التعليم أو الدين أو الثقافة أو الرياضة أصبح في أيدي العتاة المردة والعميلة والكهرباء العمود الفقري للحياة العصرية.العراقيون لم يعيشوا مثل
هذه الاوضاع المأساوية حتى في زمن الحصار الامريكي الخانق الذي استمر اكثر من 13 عام لم يحدث في تاريخ شعب من الشعوب، منعت معه حتى أقلام الرصاص لطلاب المدارس، ولكن على الرغم من ذلك كان وضع الكهرباء أحسن، بفضل العقل العراقي الذي صنّع قطع الغيار وخلق البدائل، وخفف من تأثير التدمير الذي بلغت نسبته 100٪ لمنشآت الكهرباء، أي بعد اشهر معدودة من العدوان التدميري الامريكي الذي ألقى قنابل تعادل ثلاثة اضعاف القوة التدميرية لقنبلتي هيروشيما ونغازاكي على العاصمة والمدن العراقية الاخرى انتقاماً من غزو الكويت، عادت الكهرباء الى المنازل العراقية واعيد بناء حوالي 120 جسرا جرى قصفها بالصواريخ والقنابل. سبع سنوات من 'التحرير' من المفترض ان يتمتع العراقيون بالماء النقي، والتيار الكهربائي على مدى أربع وعشرين ساعة، وأستقرار الأمن ، وفرص العمل المتساوية، والحكم العادل، والخدمات الاساسية من تعليم وطبابة ومواصلات، ولكن كل هذه الاشياء البسيطة والضرورية، لم تتحقق على الاطلاق،. لقد جعلوا من كل شيء معضلة لا حلَّ لها: الماء والكهرباء والغاز، الحصة التموينية، والسكن، العلاج والنظافة، العمل والتوظيف، وفوق هذا وقبل هذا الأمان الذي أصبح حلماً بعيد المنال. ولكن من المفيد القول إن شعب العراق عندما ينفد صبره فلن يوقفه شيء ولا يخشي أحداً حتي وإن تقدم عدد من شهداء وجرحى , ما شاهدناه في الغضب الشعبي كان تحذيرا، والغضب الذي أظهره المتظاهرون كان غير عادي, ولعله بلغ درجة أكبر من الوضوح برفضه للشراذم العميلة.أين المليارات التي دخلت خزينة الدولة طيلة السنوات السبع المنصرمة؟
تكفي لاعادة تعمير البلد وبنائه والانطلاق به قدماً، علي مختلف الأصعدة، صحيح أن التظاهرات تطالب باقالة ما يسمى بوزير الكهرباء, بينما الحقيقة يطالب الشعب العراقي بأسقاط الحكومة العميلة وطرد المحتلين وأخلاصه من كابوس الرعب , فقد ساند العراقيون جميعاً هذه الأنتفاضة، ليعلموا العصابة الحاكمة المفروضة عليهم بإرادة المحتل أنهم مازالوا شعباً حياً يتفانى من أجل كرامته وحرية بلده. أقول للأحزاب التي جاءت على متن دبابات المحتلين : ليست العبرة في أن يصبحوا حكاما ، ولكن العبرة أن يخدموا وطنهم وشعبهم، وأن لا يخونهما بمدّ يده لأجنبي غازٍ، وإذا تمتعوا بسدة الحكم من خلال غزاة المحتلين يوماً فإن الشعب سيحاسبكم دهراً على سنوات التي قضيتهما على هذا الكرسي المزيف الذي صنعه المحتلون. ونعلم الشعب العراقي أن العميل المزدوج المالكي أمر بتلف كل عقود الكهرباء الموقعة مع الشركات الأجنبية والفرار إلى خارج العراق . لذا ندعو لكل القوي الوطنية الشريفة وفصائل المقاومة أن تكون في قلب قضايا الشعب وتساهم في تنظيمه مثلما ساهم ولعب دورا بارزا من قبل الحزب الشيوعي العراقي – الاتجاة الوطني الديمقراطي في حراك التظاهرات في مدن العراق , ولن تتوقف الأنتفاضة حتى ظفر بدحر المحتلين وأسقاط العصابة الحاكمة العميلة .

ناجي حسين
الاعضاء

عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 13/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى