يوميات رجل عربي* ـ للكاتبة : سعاد صالح البدري
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات رجل عربي* ـ للكاتبة : سعاد صالح البدري
إستيقظ من نومه مسرعاً
ترك غرفة نومه الإيطالية و ذهب إلى الحمام التركي
استحم بالصابون اللبناني ،
لبس بسرعة قميصه المصنوع من القطن المصري ، لبس ثوبه الكوري ،
رش عليه عطره الباريسي ،
كاد أن ينسى لبس ساعته السويسرية
و خاتمه الذي أتاه هدية من جنوب أفريقيا ،
ثم أتت خادمته الفلبينية و ناولته شماغه الخليجي ، مشى متبختراً على السجاد الإيراني
وصل إلى غرفة الطعام التي اشتراها من بلجيكا ،
ناولته زوجته الروسية كأس شاي سيلاني وضع فيه مكعب سكر سوداني ،
أخذ لقمة صغيرة من الجبنة الدانماركية
الموضوعة بطبق صيني ،
طلب من زوجته فنجان قهوة ممزوج بالزعفران الإسباني ،
قامت زوجته و هي تلبس الجلابة المغربية ،
أتت له بالقهوة المصنوعة من البن الحبشي ،
لأنه لا يفضل البن البرازيلي ...
وضعت عليها قليلاً من حبة الهيل الكيني ،
لآنه لا يحب الهيل الفلسطيني ،
في هذه اللحظة طلب سائقه الأندونوسي
ليخرج سيارته الألمانية من المرأب ،
فسوف يقودها بنفسه اليوم ،
وصل المكتب
فتح التلفزيون الياباني
و أداره على القناة الهندية
ثم هبّ واقفاً بسرعة
كاد أن يلمس رأسه الثريا التشيكية
لأنه لا يحب الباكستانية ،
تناول النقال الأمريكي وطلب من الخادمة تحضير الغذاء اليوم من الأرز الهندي الفاخر الممزوج بالتوابل الأفريقية ،
و أن تضع معه الحمص السوري و التبولة اللبنانية و الطعمية المصرية و زيت الزيتون اليوناني ...
استوى على مكتبه المصنوع من الخشب الماليزي
و قبل أن يشرع في العمل ،
أتت له الكاتبة بالبخور التيلاندي و قالت له : " إنتبه إلى نظارتك الفرنسية من حرارة البخور " ... لملم أوراقه و ملفاته و وضعها في حقيبته السويسرية ، ثم خرج صوب الجامعة العربية
ركب سيارته الأمريكية بدل الألمانية ،
ثم انطلق مسرعاً ليلحق محاضرة سوف يلقيها هو شخصياً بإسم " فلندعم الصناعة الوطنية "
* منقول
ترك غرفة نومه الإيطالية و ذهب إلى الحمام التركي
استحم بالصابون اللبناني ،
لبس بسرعة قميصه المصنوع من القطن المصري ، لبس ثوبه الكوري ،
رش عليه عطره الباريسي ،
كاد أن ينسى لبس ساعته السويسرية
و خاتمه الذي أتاه هدية من جنوب أفريقيا ،
ثم أتت خادمته الفلبينية و ناولته شماغه الخليجي ، مشى متبختراً على السجاد الإيراني
وصل إلى غرفة الطعام التي اشتراها من بلجيكا ،
ناولته زوجته الروسية كأس شاي سيلاني وضع فيه مكعب سكر سوداني ،
أخذ لقمة صغيرة من الجبنة الدانماركية
الموضوعة بطبق صيني ،
طلب من زوجته فنجان قهوة ممزوج بالزعفران الإسباني ،
قامت زوجته و هي تلبس الجلابة المغربية ،
أتت له بالقهوة المصنوعة من البن الحبشي ،
لأنه لا يفضل البن البرازيلي ...
وضعت عليها قليلاً من حبة الهيل الكيني ،
لآنه لا يحب الهيل الفلسطيني ،
في هذه اللحظة طلب سائقه الأندونوسي
ليخرج سيارته الألمانية من المرأب ،
فسوف يقودها بنفسه اليوم ،
وصل المكتب
فتح التلفزيون الياباني
و أداره على القناة الهندية
ثم هبّ واقفاً بسرعة
كاد أن يلمس رأسه الثريا التشيكية
لأنه لا يحب الباكستانية ،
تناول النقال الأمريكي وطلب من الخادمة تحضير الغذاء اليوم من الأرز الهندي الفاخر الممزوج بالتوابل الأفريقية ،
و أن تضع معه الحمص السوري و التبولة اللبنانية و الطعمية المصرية و زيت الزيتون اليوناني ...
استوى على مكتبه المصنوع من الخشب الماليزي
و قبل أن يشرع في العمل ،
أتت له الكاتبة بالبخور التيلاندي و قالت له : " إنتبه إلى نظارتك الفرنسية من حرارة البخور " ... لملم أوراقه و ملفاته و وضعها في حقيبته السويسرية ، ثم خرج صوب الجامعة العربية
ركب سيارته الأمريكية بدل الألمانية ،
ثم انطلق مسرعاً ليلحق محاضرة سوف يلقيها هو شخصياً بإسم " فلندعم الصناعة الوطنية "
* منقول
للأسف الشديد نعم !!
هذا هو حال (عربنا) اليوم ! تجدهم يتغنون بالقوميّة العربيّة التي ما أنزل الله بها من سلطان بينما لا تربطه "بعروبته" أدنى روابط الأنتماء فحتى اللغة العربيّة باتت شبه عبرية !
الفراشـة- الاعضاء
- عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
مواضيع مماثلة
» سجّل أنا عربي..
» سما حسن : من يوميات امرأة محاصرة
» الأغاني عندما تفضح زيف القومية الإسرائيلية ـ بقلم : صالح النعامي
» سما حسن : من يوميات امرأة محاصرة
» الأغاني عندما تفضح زيف القومية الإسرائيلية ـ بقلم : صالح النعامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى