منتدى الحميم الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

د.اسعد غانم: هنالك ضرورة ملحّة لبرنامج وطني واضح لمجابهة السلطة

اذهب الى الأسفل

د.اسعد غانم: هنالك ضرورة ملحّة لبرنامج وطني واضح لمجابهة السلطة Empty د.اسعد غانم: هنالك ضرورة ملحّة لبرنامج وطني واضح لمجابهة السلطة

مُساهمة  د. عدنان بكرية الجمعة يناير 29, 2010 5:35 pm

هنالك ضرورة ملحّة لبرنامج وطني واضح لمجابهة السلطة



د. أسعد غانم



انّ ما يثير السلطة ومركباتها العنصرية ضدنا وضد شعبنا الفلسطيني المقاوم في غزة من جهة وضد حزب الله في لبنان من جهة أخرى، هو اصرارنا على البقاء في الوطن والدفاع عن حقنا وواجبنا في البقاء، رغم المؤامرات ووسائل البطش والانتقام. وهذا يسري على التعامل مع القيادات العربية التي يقع الان جزء منها تحت طائلة الملاحقة، فان اصرار هؤلاء واعني تحديدا، الشيخ رائد صلاح والنائبين محمد بركة وسعيد نفاع، على البقاء في وطنهم والدفاع عن مشاريعهم الوطنية واشهاره في وجوه الظالمين هو ما يثير السلطة وعنصرييها، ويجعلها تتكالب في تصميمها على معاقبتهم.



يجري ذلك على ضوء تواتر جدي ونسبي في مستويات العنصرية التي تتصاعد على ضوء صعود اليمين الفاشي في اسرائيل الى مستوى الامساك بزمام المبادرة. ويأتي ذلك في ظل تراجع وانهزام اليسار الاسرائيلي. نقول هذا لكي يكون جليا ان مجابهة الوحش العنصري الاسرائيلي وسياساته، هي مهمة منوطة بنا نحن اولا، وقبل أي احد اخر، نحن الفلسطينيون في اسرائيل وحفنة قليلة من حلفائنا اليهود. وهذا يجعل من مسؤوليتنا السياسية والتاريخية على جانب كبير من الاهمية والخطورة.



ان التقاعس النسبي في تحضير خطة محددة لمجابهة السلطة في اعتدائها على قياداتنا، كما في مجالات اخرى ليس له ما يبرره. وحتى لو ان مؤسساتنا القيادية لا تريد ان تضطلع بمسئوليتها التاريخية، فان الباب ما زال مشرعا للفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء المستقلين، من التواصل والتنظم لاجل بناء مشروع تصدي واضح واخراجه الى حيز التنفيذ فورا".



ان أي برنامج يراد له النجاح يجب ان يجمع بين تجنيد الطاقات واخراج سلسلة من النشاطات على المستويات المختلفة وبشكل منظم وشامل وليس من خلال اطلاق عيارات متفرقة، لم تخرج حتى الان باي شئ جدي، بل من خلال تنظيم نشاطات في اطار منسق وشامل، ابتداءا من الحي الصغير في القرية وتجنيد قدرات انسانية ومالية، وانتهاءا ببرنامج محدد على المستوى الدولي. تحديد العمل المنظم والمرتب على المستوى الدولي، بما في ذلك لشخصيات واطر يهودية ليبرالية، هو احد اكبر اخطائنا التي من خلالها نتقاعس عن الكشف للعالم عما تعنيه مسألة الدولة اليهودية وتجلياتها، وخصوصاً عندما يكون اليمين العنصري هو قائدها.



ومن جملة ما يجب المطالبة به، هو تحديد مهمات عينية تبعث برسالة واضحة بوقوف مجتمعنا بشكل متكاثف ضد التصعيد اليميني والعنصري. والقيام بعشرات النشاطات المكثفة الواجب تنفيذها كجزء من مهمة التصدي وعرض البرنامج البديل، الديمقراطي والانساني، لنا ولهم.

على سبيل المثال لا الحصر، اولا: وضع برنامج محدد لمظاهرة جبارة في تل ابيب مثلا، وليس في سخنين فقط، ثانيا: قيام اعضاء الكنيست العرب بمراجعة حضورهم جلسات الكنيست واقرارهم على الاجتماع المتواصل في الناصرة، احتجاجات على ما وصلت اليه الكنيست من انحطاط وعنصرية، والا فمن حقنا التساؤل هل ما توفره الكنيست، التي يقر اعضائها العرب بقصور اهميتها، هو اهم من المشاريع الوطنية؟

د. عدنان بكرية
المشرفون

عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 28/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى