منتدى الحميم الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاحظات على قصيدة (أنـتَ لـي والليـلُ يا أسمـرُ)ـ للشاعرة بلقيس / إكرام الجنابي ـ بقلم : محمود مرعي

اذهب الى الأسفل

ملاحظات على قصيدة (أنـتَ لـي والليـلُ يا أسمـرُ)ـ للشاعرة بلقيس / إكرام الجنابي ـ بقلم : محمود مرعي Empty ملاحظات على قصيدة (أنـتَ لـي والليـلُ يا أسمـرُ)ـ للشاعرة بلقيس / إكرام الجنابي ـ بقلم : محمود مرعي

مُساهمة  محمود مرعي السبت يناير 30, 2010 8:38 am

القصيدة
أنـتَ لـي والليـلُ يا أسمـرُ
والشِّعْـرُ ما أحـلاه إذْ نَسْمُرُ
وذا هـلالٌ فوقَنــا ساهِـرٌ
ما أجمـلَ الأقمـارَ إذ تَسْهَـرُ
والحُـبُّ يُلْقِـي فوقنَـا ظِلَّهُ
كخيمـةٍ يبـدو ، فلا نَظْهَـرُ
نغيـبُ فـي سُكْـرٍ بأحلامِنا
والحُلْمُ في ظِلِّ الهوى يُسْكِـرُ
والنَّجْـمُ إذ يَسْمو بأنـوارِهِ
شُعاعُـهُ كالعطـرِ إذ يُنثَـرُ
ما أجمـلَ الليلَ وفي بوحِـهِ
نشدو نُغنِّى والمُنـى تُزهِـرُ
تضمُّني غُصْنـاً لذيـذَ الجَنَى
والغُصْنُ في ليلِ الهوى يُثْمِرُ
نأيتَ عنّي طالَ ليـلُ النّوَى
وكانَ بالوَصْـلِ معي يَقْصُرُ
يا حلوُ والشوقُ يدعوكَ لي
والشوقُ إذْ يدعو كمن يأمرُ
تعالَ لي أهواكَ كُنْ بَسْمَةً
يا حُلْو يكفي البَسْمُ لا أكثرُ
[size=21]القراءة[/size]
هذه الأنفاس التي من فرط رقتها تحملك الى دنيا غير دنياك وعالم غير عالمك ، تضيء مسالك الروح فتطل من خلالها على مروج النور والجمال ، وحين تحاول الخروج من سحرها ، تلقي عليك عباءة الحسن فتسبح في فضاء بلوري لا يحد جماله ولا ينتهي سحره .
بعد هذا يا شاعرتنا ، لا بد من اعمال عين النقد قليلا ، ففي النفس شيء من مطلع القصيدة :
أنـتَ لـي والليـلُ يا أسمـرُ
والشِّعْـرُ ما أحـلاه إذْ نَسْمُرُ
فالسريع لا يبدأ بـ ( فاعلن) والخرم يدخل على اول الوتد كالطويل مثلا ، ولا يدخل على السبب كأول الرجز أو السريع ، وقد وردت (فاعلن) في بدايات موشحات السريع ، وكمثال الموشح المشهور ( كللي يا سحب تيجان الربى بالحلي) ولكن بالتدقيق في ( كللي) نجدها خارج متن الوزن الاصلي وليست ضمنه ، فقد استعمل الشاعر الخزم وزاد ( كللي) على اصل الوزن . الى ذلك لا نعدم طريقة لتخريج التفعيلة ( مستفعلن) ، ومنها على سبيل المثال ( دخول الخبن وهو حذف الثاني الساكن ، وهو سين مستفعلن ، فتبقى التفعيلة مُتَفْعِلُنْ) ويمكن قراءتها ( مُفاعِلُنْ) ، وبهذا تنقلب الى وتدين مجموعين ، ونُتْبِعُ الخبن الخرم فنسقط اول الوتد الأول ( مُفاعَلُنْ ، فتبقى فاعَلُنْ وتقرأ فاعِلُنْ) ، ويمكن تخريجه بطريقة اخرى ، وذلك باستعمال علة القطع وزحاف الطي ، رغم عدم جوازها ( القطع حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله ، مُسْتَفْعِلُنْ ، تسقط النون الساكنة وتسكن اللام فتبقى مُسْتَفْعِلْ ، ثم الطي وهو حذف الرابع الساكن ، الفاء ، فتبقى مُسْتَعِلْ وتقرأ فاعِلُنْ ، وعدم جوازها أنه لم ترد تفعيلة كهذه ، لأن العلل لا تدخل الا على العَروض والضرب ، ولا تدخل على تفاعيل الحشو . وقد منعوا أن يجيء العَروض والضرب في الرجز مقطوعين مطويين على وزن " مُسْتَعِلْ" ـ فاعِلُنْ ـ لئلا يلتبس بعَروض وضرب السريع المطوي المكشوف . وهو عروض وضرب القصيدة هنا .
ومن العروضيين من سمى السريع ، الرجز السريع ، وذلك لقوة العلاقة بينهما ، كذلك قولك :
يا حلوُ والشوقُ يدعوكَ لي
والشوقُ إذْ يدعو كمن يأمرُ
تعالَ لي أهواكَ كُنْ بَسْمَةً
يا حُلْو يكفي البَسْمُ لا أكثرُ
( يدعوك لي ـ تعال لي) ، هنا اظن ان الشاعرة وقعت في شرك العامية ، فنحن نقول
( يدعوكَ إليَّ ) وليس ( يدعوك لي) ومثلها ( تعالَ إليَّ ) وليس ( تعالَ لي).
رابط القصيدة

محمود مرعي
Admin

عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 25/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى